صندوق الزكاة يعمل على إسعاد متعامليه وتطوير خدماته بإستمرار

أكد عبدالله بن عقيدة المهيري، الأمين العام لصندوق الزكاة، أن أكثر من 90% من المقترحات والأراء التي رصدتها صحيفة " الخليج" في عددها (15046) لمجموعة من المواطنين حول صندوق الزكاة، يطبقها الصندوق وفقاً للآلية المتبعة في منظومة عمله؛ مشيرا إلى ان للصندوق سجل حافل في خدمة المجتمع، منذ تأسيسه بأمر من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان - طيب الله ثراه، عام 2004م، حتى يومنا هذا، حيث يطبق شعار رؤية عصرية بفريضة شرعية. وتطرق المهيري، في رد له أرسله لـ" الخليج" إلى الإجابة عن التساؤلات والملاحظات والاقتراحات التي وردت عن خدمات الصندوق ومهامه، متوجهاً بالشكر والتقدير للقائمين على الصحيفة، مثنياً على دور الإعلام في نقل نبض المجتمع باعتباره شريك رئيسي في منظومة التنمية الشاملة بالدولة، كما أشاد المهيري بالتفاعل الإيجابي من قبل المواطنين الذين شرفوا صندوق الزكاة بما في جعبتهم، انطلاقاً من حرصهم على عمل الصندوق للارتقاء بخدماته إلى أفضل المستويات. وقال، إن صندوق الزكاة يعمل على نظريه التوازن بين الكم والكيف في إنتاجية العمل المراد إنجازه، ويعتمد على نظام الموظف الشامل، الذي تم تدريبه جيدا من قبل الصندوق واختصر هذا النظام إنجاز عدة معاملات من دون الحاجة إلى مرور المعاملات على عدة أقسام، وحققت هذه النظرية نجاحا لافتا واختصرت من وقت المتعامل ورفعت نسبة الانجاز وحققت السعادة لمتعاملي الصندوق بنسب تخطت 90% للسنوات الأخيرة. وحول مقترحات الأخ عيضة المنهالي وخالد المنصوري الموجهة إلى الصندوق حول الخدمات المقدمة للمزكين من الأفراد والشركات، فقد أجاب سعادة الأمين العام بأن للصندوق فعليًا برنامجًا إلكترونيًا يوثق سجلات المزكين ورغباتهم ومواعيد حول الزكاة لكل منهم في إطار من السرية والخصوصية، حيث يقوم النظام بشكل آلي بإرسال تذكيرات للمزكين قبل مواعيد الزكاة المسجلة في النظام. كما يقدم خدمات خاصة لهم لاحتساب زكاة أموالهم واستثماراتهم أينما يرغبون. وأضاف المهيري أن الصندوق لديه خدمة خاصة مقدمة للشركات لاحتساب زكاتها وفق المعايير الشرعية المعتمدة، ومن خلال نظام آلي رائد علميًا تحت اسم " برنامج الإمارات العالمي لاحتساب زكاة الشركات – الجيل الرابع " والمسجل في وزارة الاقتصاد كمصنف فكري بإسم برنامج الإمارات لإحتساب زكاة الشركات التجارية والصناعية. وأضاف سعادته أن الصندوق يوجد بشائر خير باعتماد مجلس الوزراء الموقر بتحويل نسبة لا تقل عن 20% من أموال البنوك والمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية إلى صندوق الزكاة ليكون بذلك نقطة تحول كبيرة لصندوق الزكاة نحو زيادة إيرادات الصندوق وبالتالي زيادة شريحة المساعدات للفئات المستحقة. واضاف المهيري في رده عن مقترح الدكتورة لولوة المرزوقي والأخ خالد المنصوري حول ترويج الخدمات إعلاميًا بقوله: إن ما يميز مواقع التواصل الاجتماعي للصندوق، هو التفاعل مع المتابعين وأخذ إقتراحاتهم، ونشر خدمات ومشاريع الصندوق وحملاته، بطريقة تمتاز بالتجديد والابتكار والإبداع والشمولية، مشيرا إلى أن كل حملة تختلف عن سابقتها، لافتاً إلى أن الحملة الإعلامية لهذا العام تحت شعار "زكاتك أمان وضمان " ما هي إلا مواصلة لسلسلة الحملات الإعلامية التي أطلقها الصندوق في الأعوام الماضية والتي كان لها مردوداً تفاعلياً كبيراً. وحول اقتراح الدكتور جمال الزرعوني بأن يكون الصندوق مرجعية في مسائل الزكاة الفقهية أفاد سعادة الأمين العام بأن الصندوق يضم كادرًا متخصصًا في الشؤون الشرعية للرد على جميع الاستفسارات المتعلقة بفريضة الزكاة، كما يضم نخبة من العلماء ضمن تشكيل اللجنة الشرعية لصندوق الزكاة، مهمتهم البت في جميع الاستفسارات المُحالة إلى اللجنة، وذلك حرصا لتحري الدقة والمواءمة مع الضوابط والمعايير الشرعية الخاصة بالزكاة، وهي مسؤولية وأمانة يحملها الصندوق على عاتقه، وينطلق من خلالها في توعية المجتمع الإماراتي بأحكام الزكاة الفقهية وطريقة احتسابها وإخراجها، وقد تم تسجيل ما يفوق 500 ألف طلب فتوى واحتساب الزكاة خلال الخمس سنوات الأخيرة. وفي ما يخص الملاحظات المقدمة من الأخ سالم المحرمي والأخ أحمد الحمادي والتي تُعنى بإدارة مستحقي الزكاة، قال أمين عام الصندوق: إننا نأخذ في عين الاعتبار أن إدارة مستحقي الزكاة سخّرت كل ماهو جديد في تقنية المعلومات من برامج متطورة عالمياً، لاستفادة الصندوق منها، كحسبة قياس و مستوى دخل الفرد، وتقاس على النحو التالي: (دخل الفرد من الإيرادات ) تخصم من (المصروفات) والنتيجة إما فائض أو عجز على ما تم الاستناد عليه من أوراق ثبوتيه مقدمة من صاحب الحالة، حيث يتم دراسة الحالات على هذا النهج من خلال نظام إلكتروني لحسبة الزكاة في دورة مستندية احترافية أدت إلى اختصار الزمن المستغرق من بداية الخدمة إلى تاريخ تسليم المساعدة في مدة تصلى إلى 8 أيام عمل، وبمتوسط إجمالي لا يتجاوز 18 يوم عمل، مشيرا إلى أنه يوجد لدى الصندوق كوادر مشهود لهم في الخبرة منذ تأسيس الصندوق ، وجميعهم من حملة شهادات البكالوريوس والدراسات العليا في تخصصهم العملي في مجال البحث الاجتماعي. واضاف المهيري، أن الادارة الرئيسة للصندوق تحرص على تطوير الكوادر البشريه والحث على العلم و التعلم، حيث تم فتح إدارة التطوير والمعرفه التي تختص في تطوير الموظفين وتحديد المسار وقياس نسبه العمل وإظهار النتائج، والحرص والإهتمام بكبار المواطنين وأصحاب الهمم ومراعاة احتياجاتهم. وفي ما يتعلق بدراسة الحالات والاستفادة من البرامج الإلكترونية والذكية أجاب سعادة الأمين العام على مقترح الأخ حميد الرميثي بأن الصندوق كما تمت الإشارة سابقًا قد اعتمد على آلية فتح الملفات بدون ورق، حيث يتم رفع الملف "إلكترونياً " على نظام مستحقي الزكاة ابتداء من تقديم الطلب وصولا إلى لجنه الصرف للبت فيها، لافتاً إلى أن صندوق الزكاة مؤتمن على أموال المزكين، حتى صار الصندوق بمثابة الجسر المبني على الثقه التي بناها مع المزكين ومستحقي الزكاة، كما يهتم الصندوق ويحرص على تقصي الحقائق، من خلال قيامه بزيارات ميدانية ينفذها باحثون وباحثات اجتماعيات مشهود لهم بالنزاهة والأمانة والصدق في العمل الموكل اليهم، من توثيق تقارير البحث الميداني بسرية تامة. وردًا على اقتراح الأخت خديجة الراشدي ومريم البلوشي فيما يتعلق بالأسر المتعففة فقد أوضح المهيري أنه يوجد لدى صندوق الزكاه قسم تحت مسمى " الأسر المتعففه" يختص بالتواصل مع تلك الاسر بمنظومة مع المحافظة على الخصوصية، ووفق دورة مستندية سريعة تراعي وضع الأسر المتعففة، وتسهل عليها متطلبات الحصول على المساعدة بما لا يخل من جودة دراسة الحالات والإجراءات المتبعة. وأوضح المهيري ان صندوق الزكاة اطلق على العام 2011 مسمى عام " التمكين" انطلاقاً من حرصه وسعيه نحو التطلعات، وترسيخ مكانته بين المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، حيث ابرم شراكات دائمة مع تلك المؤسسات التي وصلت إلى 43 شراكة، لتطوير عدد من الإجراءات الداخلية، وتسهيل وتعزيز التعاون المشترك فيما بينها وبين الصندوق.