الأمين العام لصندوق الزكاة لـ «الاتحاد»: 87 مليون درهم للمستحقين في 6 أشهر

كد عبدالله بن عقيدة المهيري، الأمين العام لصندوق الزكاة، لـ«الاتحاد» أن الصندوق صرف 87 مليوناً و233 ألفاً و216 درهماً لمستحقي الزكاة خلال النصف الأول من العام الجاري، مبيناً أن العمل جار بالمقر الدائم للصندوق، وتبلغ نسبة الإنجاز ما يقارب الـ %25، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في يوليو 2022. وقال المهيري: إن الصندوق كغيره من الجهات الحكومية سعى إلى وضع خريطة طريق واضحة المعالم تمكن من التنبؤ بالسيناريوهات المستقبلية على مختلف مستوياتها، وذلك لغايات مواجهة أي تحديات أو مخاطر مستقبلية. وأضاف: «عمل الصندوق على تنفيذ دراسة لقياس مستوى النضج لاستشراف المستقبل في صندوق الزكاة من خلال متخصصين في هذا المجال بهدف ضمان حيادية النتائج، وتواؤم هذه الممارسة مع دليل أدوات استشراف المستقبل المعتمد من قبل مكتب رئاسة مجلس الوزراء، ومعايير استشراف المستقبل المدرجة ضمن جائزة الشيخ خليفة للتميز الحكومي». وأضاف الأمين العام: «جاءت نتيجة صندوق الزكاة ضمن محور النضج الاستشرافي ككل 3.6 وهي المستوى الثالث مقتدر، والذي يشير لوجود تطبيق نظامي وقياس أداء مستمر، وتتمكن المؤسسة من القياس العائد على الاستثمار (الفائدة المرجوة) من تطبيق الممارسة، وجاءت هذه النتيجة بعد حساب المتوسط الحسابي لجميع المحاور المعنية بالاستشراف والتي كانت نتائجها تتمثل بالتالي: الرؤية 4.58، التنبؤ 2.72، المسح 3.2، التخطيط 3.75، الإطار العام 3.89 والقيادة 3.4، وتم قياس كل نتيجة من النتائج التالية وفقاً لمصفوفة عالمية أعدت لهذه الغاية». الإيرادات و"كورونا:” وقال المهيري: قمنا بتحديث خططنا التشغيلية، وراجعنا إجراءاتنا الداخلية، وقيّمنا القنوات الرقمية بهدف التحقق من استمرارية الأعمال وفق أسوأ الاحتمالات المتوقعة، مع بداية أزمة «كوفيد-19»، الأمر الذي نتج عنه دعم التحول التام للعمل عن بُعد للموظفين، واستثناء موظفي مركز إسعاد المزكين نظراً لطبيعة عملهم، وتجهيز المركز للعمل وفق الإجراءات الاحترازية المعتمدة، وأسفر عن هذه الإجراءات المتخذة المحافظة على إيرادات الصندوق ضمن الإطار المستهدف، وبزيادة بلغت 1%، منوها إلى البنية الرقمية القوية للصندوق والمجهزة بشكل استباقي لضمان استمرارية وتقديم الخدمات بنسبة 100%. رقمنة الإجراءات بالكامل: وقال المهيري: «لدى صندوق الزكاة نظام متكامل لإدارة العلاقة مع مستحقي الزكاة، يضمن سير جميع الإجراءات بشكل رقمي بنسبة 100%، بدءاً من التقديم، وانتهاء بإصدار قرار الصرف وتحويل المساعدات على المستحقين، وخلال فترة الجائحة قمنا بالربط مع ما يقارب الـ 41 جهة حكومية لتوفير المستندات والوثائق اللازمة للمتقدمين بطلب المساعدة بشكل استباقي الذي يوفر الجهد علينا وعلى المتعاملين، هذه الإجراءات ساعدتنا في صندوق الزكاة على تحمل الضغط المتزايد من قبل المستحقين، وسهل علينا ضمان استمرارية الأعمال والخدمات المقدمة للمستحقين دون توقف، ووفق المستويات المنشودة في إسعاد المتعاملين وكسب رضاهم». :87.2 مليون درهم وأكد عبدالله بن عقيدة المهيري صرف 87 مليوناً و233 ألفاً و216 درهماً لمستحقي الزكاة خلال النصف الأول من العام الجاري 2021، معرباً عن تقديره للمزكين من مختلف أطياف المجتمع على مستوى الدولة، الحريصين على مساندة إخوانهم من الضعفاء والفقراء والمساكين، والمؤلفة قلوبهم، بما يعكس تلاحم أفراد المجتمع، خاصة في ظل جائحة «كورونا»، لافتاً سعادته إلى استفادة 6 آلاف و426 أسرة من المصارف الزكوية البالغ عددها 18 مشروعاً ومصرفاً، ووفقاً للضوابط الشرعية وتحري تحقيق العدالة والشفافية في توزيع الزكاة على الأسر المحتاجة والتي تستحق الزكاة، ويتم تحديد ذلك من قبل لجنة الصرف بالصندوق المشهود لهم بالثقة والأمانة، ويبذلون جهودهم بما يتوافق مع الضوابط الشرعية. وأوضح المهيري أن 3 مصارف استحوذت على أكثر من 39 مليوناً و151 ألف درهم وهي «مودة، وداعم، وتلاحم»، حيث جاء مشروع مودة والمعني بـ «المواطنة زوجة الأجنبي» في مقدمة مؤشرات القيمة المصروفة للمستحقين بإجمالي 14 مليوناً و472 ألف درهم، وجاء في المرتبة الثانية مشروع «داعم» بإجمالي 13 مليوناً و408 آلاف و978 درهماً، بهدف مساعدة الأسر (ضعفاء الدخل) التي لا يفي دخلها المتطلبات المعيشية والتزاماتها، فيما جاء ثالثاً مشروع «تلاحم» الذي يستهدف المطلقات بإجمالي 11 مليوناً و270 ألفاً و500 درهم. وتفصيلاً جاءت المصارف الشرعية على النحو التالي: أجر وعافية استفادت 178 أسرة من هذا المشروع بإجمالي 3 ملايين و430 ألفاً و570 درهماً، و«أجر وعافية» يندرج تحت مصرف الفقراء والمساكين، ويهدف إلى مد يد العون إلى المرضى المحتاجين الذين يجدون صعوبة في تحمل تكاليف العلاج، وذلك سعياً من الصندوق لتخفيف آلامهم. أسر السجناء استفادت 50 أسرة من مشروع «تواصل» بقيمة إجمالية بلغت مليوناً و524 ألف درهم، و«تواصل» يندرج تحت مصرف الفقراء والمساكين، ويهدف إلى رعاية أسر السجناء أثناء وجود عائلهم في المؤسسة العقابية، وذلك بهدف إعطاء أسرته فرصة حقيقية لإعادة التكيف مع المجتمع وتحقيق مبدأ الوقاية من الجريمة لضمان عدم انحراف الأبناء تحت ضغط الحرمان والعوز والحاجة. أسر الأيتام «كافل» استفادت 35 أسرة من مشروع «كافل» بإجمالي 690 ألف درهم، وهو مصرف زكوي يندرج تحت مصرف الفقراء والمساكين، ويهدف إلى رعاية الأيتام وأسرهم ودعمهم مادياً ومعنوياً، وذلك اقتداء بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين»، وأشار بالسبابة والوسطى، وفي مشروع العاطلين عن العمل «إعانة»، استفادت 284 أسرة، بقيمة إجمالية بلغت 5 ملايين و16 ألفاً وخمسمائة درهم، ويهدف إلى تقديم مبالغ مالية للعاطلين عن العمل لإغنائهم عن السؤال والحاجة، ولضمان عدم انحرافهم وسلوكهم الطرق الخاطئة. المطلقات والأرامل استفادت من مصرف مشروع «تلاحم» الذي يستهدف المطلقات، 417 أسرة، بإجمالي 11 مليوناً و470 ألفاً و500 درهم، وهو مصرف يندرج تحت مصرف الفقراء والمساكين، ويستهدف المطلقات اللاتي لديهن أطفال، ولا تفي النفقة حاجتهن اليومية، وليس لديهن معيل يعين على توفير مطالب المعيشة لهن ولأبنائهن. كما استفاد من مشروع «رحمة» الذي يستهدف الأرامل 228 أسرة، بقيمة إجمالية 4 ملايين و98 ألف درهم، ويهدف إلى إعانة الأرامل اللاتي لديهن أبناء تتعدى أعمارهم سن اليتم (فوق سن 15 سنة)، ويسعى الصندوق لتحقيق الحياة الكريمة لهذه الأسر. المسنون استفادت 387 أسرة ضمن مشروع «وقل ربي ارحمهما»، بإجمالي 7 ملايين و134 ألف درهم، ويهدف المشروع إلى تقديم المعونة المالية لفئة كبار السن، بغرض تسهيل الظروف الصعبة التي تواجههم وضمان توفير الحياة الكريمة لهم عملاً بقول الله عز وجل «وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا». داعم استفادت 900 أسرة من مشروع «داعم» بإجمالي 13 مليوناً و408 آلاف و978 درهماً، ويهدف إلى مساعدة الأسر (ضعفاء الدخل) والتي لا يفي دخلها بالمتطلبات المعيشية والتزاماتها. أصحاب الهمم استفاد من مشروع «رعاية» لأصحاب الهمم 137 أسرة بإجمالي 2 مليون و815 ألف درهم، ويستهدف المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف توفير تكاليف التأهيل والتعليم الخاصة بهم، وما يحتاجونه ليكونوا عنصراً فعالاً في المجتمع. المتضررون من كورونا استفادت 507 أسر بإجمالي 8 ملايين و376 ألف درهم من مشروع الحالات الطارئة والمتضررين من كورونا، ويهدف لمساعدة وتخفيف الأعباء وتفريج الكربة عن الحالات المتضررة من جائحة فيروس «كوفيد-19». الأسر المتعففة استفادت 155 أسرة من مشروع تحسبهم أغنياء من التعفف «الأسر المتعففة» بإجمالي 3 ملايين و656 ألفاً و348 درهماً، وهو مشروع خاص بالأسر المتعففة التي يمنعها تعففها من الوصول للصندوق، فيبادر الصندوق بالوصول إليهم. مودة وطلبة المدارس والجامعات بلغ إجمالي المستفيدين من مشروع «مودة» الذي يهدف إلى دعم «المواطنة زوجة الأجنبي» 420 أسرة، بقيمة إجمالية بلغت 14 مليوناً و472 ألف درهم، وفيما يتعلق بمشروع «اقرأ الموجه» إلى طلبة المدارس، فقد استفاد منه ألف و56 أسرة، بقيمة إجمالية بلغت 5 ملايين و30 ألفاً و926 درهماً، ويستهدف طالب العلم في المدرسة، بحيث يساعده على تسديد الرسوم الدراسية ومواصلة تعليمه، وبالنسبة إلى دعم طلبة الجامعات، ضمن «مشروع وقل ربي زدني علماً»، استفادت 161 أسرة بقيمة إجمالية بلغت مليوناً و932 ألف درهم، ويستهدف طالب العلم في الجامعة، بحيث يساعده على تسديد الرسوم الدراسية ومواصلة تعليمه. المؤلفة قلوبهم والغارمون استفاد 360 من المؤلفة قلوبهم (المسلمون الجدد)، من مشروع أمتي بإجمالي مليون و800 ألف درهم، ومشروع «أمتي» يندرج تحت مصرف المؤلفة قلوبهم ويستهدف فئة المسلمين الجدد، كما استفادت 25 أسرة ضمن مشروع خلاص بقيمة إجمالية بلغت 832 ألفاً و144 درهماً، ومشروع «خلاص» يندرج تحت مصرف الغارمين، ويهدف لتفريج كربة الغارمين الذين أوقعتهم ظروفهم في قبضة الديون التي لم يتمكنوا من تسديدها